Description
📋 ديباجة الكتاب:
-قال المحقق في مقدمة الكتاب: «وها نحن اليوم ننعطف نحو أصول المذهب بتحقيق أشهر ما صنف فيه من كتب الأصول بدءا من التنقيح للشهاب القرافي، ثم نثني بتقـديم عمل جليل في بابه إلى المكتبة المالكية العريقة وهو تحقيق «نشر البنود على مراقي السعود» للشيخ … العلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي.
-ومادة هذا الكتاب الأساسية «أصول الفقه» وهي مع ما تضمنه من مئات الشذرات في الفروع والقواعد والنظائر تجعله أثرا موسوعيا، وهو من أوائل الكتب التي اقتنيتها قبل بضع وثلاثـين سنة -وكنت أيامها فتى يافعا- إذ حججت بيت الله الحرام مع والدي رحمه الله ورضي عنه وأرضاه، وعند سفح «المروة» وجدت مكتبة تجارية تعج بالطلاب فدلفت إليها واقتنيت منها بضعة كتب بعشرين ريالا فقط وكان بينها «حادي الأرواح» و«رياض الصالحين» و«نشر البنود» مشكلا بهذا الثالوث العلمي نواة مكتبتي التي نمت فيما بعد وتشعبت بفنونها أفنانها.
-ومع تعمقي في المكتبة المالكية اطلعت على طبعات عديدة للبنود بعضها أجود من بعض، ولكن أيا منها لم يرو غليل الظامئين ولم يف بشرب المتضلعين؛ اللهم إلا آخرها وأجودها-نسبيا- التي اعتنى بتحقيقها الأستاذان الـدكتور الشيخ التيجان بن أحمدي والدكتور التاه بن محمدن بن اجمد.
-وقد تلقف هذه الطبعة أهل العلم وطلبته وتقبلوها بقبول حسن حتى غطت على سوابقها، ومع أني رأيت فيها سدادا من عوز للمقتنع بالقليل ورمت أن أستدرك عليها بعض ما فات محققيها – ومن ذا الـذي ترضى سجاياه كلها – فأشار علي بعض الفضلاء من العلماء وطلبة العلم النبهاء أن أشرع بتحقيقي الكتاب وتوثيقه مبتـدئا لا متمما ولا مستدركا؛ كي لا يقع في نفوس السابق نحو اللاحق شيء، فامتثلت متمثلا
قول ابن مالك الجياني في الثناء على ألفية ابن معطي:
وهو بسبقي حائز تفضيلا مستوجب ثنائي الجميلا
-سيلحظ القارئ النبيه أن عملي هذا لم يبن على عمل سابق، لا في منهج التحقيق ولا في أسلوب الضبط والتوثيق؛ إذ إن لي في خدمة المذهب ما يميز عملي عن غيره ويميزه في كثير من الأحيان عن عمل الآخرين.
-ثم إني رفعت النظم وشرحه بعد أن استوفيت عملي وبذلت وسعي في تحقيقهما إلى الأخ الدكتور الفقيه الأصولي أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي فبذل جهدا مشكورا في مراجعة الكتاب وتدقيقه وحل بعض ما أغلق علي ضبطه أو توثيقه أو تخريجه من مصادره الأصلية والوسيطة، وأعد عن الكتاب دراسة علمية معمقة قد ننشرها لاحقا في سفر لطيف يأنس القارئ إليه ويستأنس مطالع البنود بما بين دفتيه»اهـ.
Reviews
There are no reviews yet.