الوصف
📋 نبذة عن الكتاب:
- يعد كتاب الاعتصام للعلامة الشاطبي من أحسن ما ألف في التحذير من البدع وبيان أحكامها فلا نكاد نجد كتاباً تناول البدعة وأحكامها كما تناولها هذا الكتاب وأغلب من ألف في هذا الموضوع بعد الشاطبي استفاد منه وتأثر به تأثراً واضحاً.
- وقد فاق هذا الكتاب غيره من الكتب في هذا الموضوع بأمور عِدة؛ من أهمها:
- دقة المؤلف في تعريف البدعة؛ حيث عرفها بتعريف دقيق؛ ثم شرح التعريف شرحاً وافياً حدد به معنى البدعة على وجه الدقة وأزال به ما يقع للكثير من اللبس وعدم التفريق بين البدع والمحرمات بل والمباحات.
- سعة جمعه للأدلة فى الحث على السنة والنهي عن البدعة سواء من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم ودراسة هذه الأدلة والنقول دراسة دقيقة تنبئ عن دقة في الاستنباط وبراعة في الفهم.
- حسن ترتيب المؤلف لموضوعات الكتاب وتقسيمه له على أبواب وفصول ومسائل وتدرجه في ترتيب هذه الأبواب بحسب موضوعاتها مما يعين القارئ على الفهم والاستيعاب.
- سعة البحث وطول النفس مع الجودة والإتقان في تحرير المسائل والأحكام المتعلقة بالبدع وهذه منقبة واضحة لهذا الكتاب جعلته يفوق غيره مما ألف في هذا الباب.
- تركيز المؤلف على المسائل التي تلتبس على كثير من الناس ويتخذها المبتدعة وسيلة لترويج بعض البدع حيث حرر المؤلف القول فيها وأزال عنها الاشتباه؛ وذلك كمسألة تقسيم البدعة إلى حسنة وقبيحة أو تقسيمها بأقسام أحكام الشريعة الخمسة، وكمسألة التفريق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان، ونحوها من المسائل.
- قوة المؤلف العلمية وتأهله لخوض هذا الموضوع فقد اجتمع له علوم أهلته لهذه المهمة؛ من علم بالعربية؛ والأصول ومقاصد الشريعة ونصوصها مع قوة في الاستنباط ورصانة في العبارة.
- ومزايا هذا الكتاب تفوت الحصر نسأل الله أن يجزي مؤلفه خير الجزاء.
⇐ لقد نص العلامة الشاطبي على موضوع كتابه في المقدمة حيث قال: «فاستخرت الله تعالى في وضع كتاب يشتمل على بيان البدع وأحكامها وما يتعلق بها من المسائل أصولاً وفروعا..»
- وقد جعل المؤلف هذا الكتاب في مقدمة وعشرة أبواب.
← فأما المقدمة فتحدّث فيها المؤلف عن غُربة الإسلام يوم بدأ وأنه سيعود غريباً كما بدأ مبنيا ذلك بحال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم؛ وما كانوا فيه من القلة والضعف في أول الإسلام ثم ما من الله به عليهم من القوة والنصر واكتمال الدين وأن الأمر بقي على هذا الحال حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ وذلك بسبب فُشْوٌ البدع وظهور الفرق الضالة؛ وقلة المنكرين لها.
- وقد ذكر المؤلف أنه اتبع الكتاب والسنة وصبر على ذلك مع كثرة المخالفين ومع كثرة اتهاماتهم له ،وأنه تتبع البدع لعله يجتنبها والسنن لعلها يظهرها بالعمل.
- ثم ذكر أنه استشار واستخار في وضع كتاب في هذا الموضوع لأهميته وشدة الحاجة إليه.
← وأما أبواب الكتاب العشرة فنسوقها إليك باختصار.
- فالباب الأول: في تعريف البدعة وشرح التعريف.
- الباب الثاني: في ذم البدع وسوء منقلب أهلها من القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين وغيرهم.
- الباب الثالث: في أن ذم البدع عام من غير تخصيص وبيان أقسام المبتدعة من حيث الاجتهاد والتقليد والرد على من ذهب إلى تقسيم البدع إلى حسن وقبيح أو إلى واجب ومندوب ومباح وحرام ومكروه.
- الباب الرابع: في مأخذ أهل البدع في الاستدلال ومناهجهم في الاحتجاج على بدعهم.
- الباب الخامس: في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما .
- الباب السادس: في أحكام البدع وأنها ليست على رتبة واحدة؛ بل هي متفاوتة؛ فمنها المحرم ومنها المكروه والمحرم ليس على رتبة واحدة… ،ومنها الكبيرة ومنها الصغيرة.
- الباب السابع: في الابتداع؛ هل يدخل في الأمور العادية؟ أم يختص بالأمور العبادية؟.
- الباب الثامن: في الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان.
- الباب التاسع: في السبب الذي من أجله افترقت فرق المبتدعة عن جماعة المسلمين. وقد ذكر المؤلف فيه أحاديث الافتراق وبسط الكلام في مسائلها .
- الباب العاشر: في بيان معنى الصراط المستقيم الذي انحرفت عنه سبل أهل الابتداع فضلّت عن الهدى بعد البيان ولم يُتِمّ المؤلف هذا الباب وكل جل ما فيه عن الجهات التي يقع منها الابتداع» وهي الجهل بأدوات الفهم والجهل بمقاصد الشريعة؛ وتحسين الظن بالعقل واتباع الهوى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.