الوصف
📋 قال المحقق:
- ولمّا كانت مقاصد القرآن ومعانيه ذات أفانين كثيرة، قصد كلّ واحد من المفسرين بعض تلك الأفنان، فنحا بعضهم إلى آيات الأحكام، وبعضهم إلى قصص القرآن التي اشتملت على أخبار الأمم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وبعضهم قصد نِكات علوم العربية من البلاغة والأدب وغيرهما.
- وفي تضاعيف تفاسيرهم تجد ذكر مكيِّ القرآن ومدنيِّه، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ومشكل القرآن ومتشابهه، وذكر مفرداته ومعانيها، وفقه الأئمة واختلافاتهم في تفسير الآيات، وذكر خلاف القراء أصحاب القراءات المشهورة، ودقائق اللغة والبلاغة، وذكر الآداب والقصص والأخبار، وغيرها.
- الإمام مجير الدين العُلَيميُّ الحنبلي -رحمه الله ـ في تفسيره هذا “فتح الرحمن” قد كان له حظ وافر في كل فن من تلك الأفنان المذكورة:
- قد اعتنى فيه – رحمه الله – بذكر القراءات، واختلاف القراء فيها، وتوجيهها، وذكر معانيها.
- وذكر فيه عقائد أهل السنة والجماعة على وجه مختصر مفيد.
- وسرد فيه فقه الأئمة الأربعة وفق منهج قويم، بعيد عن التعصب والتقليد.
- واعتمد على الصحيح الراجح من أقوال المفسرين .إلى غير ذلك…
- بالجملة: فتفسير الامام العليمي تفسير جليل يشبه تفسير القاضي البيضاويِّ، كما قال الغَزِّيُّ – رحم الله الجميع -.
- ويصفه العلامة ابن بدران الحنبلي بأنه “تفسير متوسط، يذكر القراءات، وإذا جاءت مسألة فرعية ذكر أقوال الأئمة الأربعة فيها، وفيه فوائد لطيفة”.
- فلله يجزي مؤلفه خير الجزاء، ويثيبه أعظم النَّوال والعطاء.
- هذا، وقد تم لنا بفضل الله تعالى وكرمه الوقوف على أربع نسخ خطية للكتاب، خرج بها النص -بحمد الله- صحيحا مستقيما.
- ثم تم التقديم للكتاب بفصلين؛ اشتمل أولهما على ترجمة للإمام العليمي رحمه الله، وكان الآخر لدراسة الكتاب.ثم ذُيِّل الكتاب بفهارس علمية متنوعة».
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.