Description
- 📋 نبذة عن الكتاب:
- «إن العمدة كتابُ جمعٍ لأحسن ما قاله المتقدمون في [محاسن الشعر و آدابه] ضم مادة غريزة جدا ، فرَّعها صاحبها إلى مائة و سبعة أبواب [107]، عرضت عرضا شاملاً كاملاً ، حال دون الدقة والترتيب في الغالب ، كأنما هذه المادة الهائلة استعصت عن الخضوع لأي تنظيم ، فانهمرت وفق المنهج التقليدي الجاحظي ” لأخذ من كل شيء طرف”.
- على أن المتأمل في ثنايا الكتاب لا يسعه إلا الإهتداء إلى نوع من المنطق الخاص، كأنه منهج في الوضع ذاتي، يلمحه بضرب من التأويل ، فيكتشف عند ذلك أقساما ثلاثة كبرى في الكتاب كأنها المحاور أو مراكز الإهتمام، يندرج في كل قسم منها جملة من الأبواب المطردة المتناسبة المترابطة في الغالب، وإن شذا بعضها فبدا ناشزا يتعسر إدماجه في مجموع الأبواب.
- القسم الأول يتعلق بالشعر والشاعر:كفضل الشعر ، حده، بنيته، منافعه ومضاره، التكسب به، صناعته …وفضل الشاعر الذي رفعه الشعر، وشفاعة الشاعر لدى الملوك، واحتماء القبائل بشعرائها، وطبقات الشعراء.
- القسم الثاني يدور حول محاسن الشعر. وهو يضم أقسام البلاغة من معان وبيان وبديع، وهي التي تشكل المادة الأساسية لعلم الشعر.
- القسم الثالث في صنوف الشعر وأغراضه:الغرض الشعري، الخصائص، حسن التناول، … بالإضافة إلى أبواب تتعلق في مجملها بأصول ثقافة الشاعر الأصيلة التي لا غنى له عنها ليكون شاعرا كحياة العرب وأنسابهم وأيامهم وعاداتهم.
- لقد كان لكتاب العمدة إشعاع عظيم منذ حياة صاحبه، فانتشر مغربا ومشرقا فجرى تدريسه منذ عهود طويلة، بل كانت المبادرة من ابن رشيق نفسه فدرسه بصقلية عند هجرته، وتلقاه الأدباء بالعناية فاختصر مرارا، ونال استحسان القدماء والمعاصرين من علماء المشرق والمغرب الذين اتفقوا على التنويه به؛ وشهاداتهم تقر بذلك.
- فمن القدماء من يرى أنه: «تاج الكتب المصنفة في هذا النوع».
- ومنهم من يعتبره الكتاب الذي «انفرد بهذه الصناعة (صناعة الشعر) وإعطاء حقها ولم يكتب أحد فيها قبله ولا بعده مثله»»اهـ [مقدمة المحققين].
Reviews
There are no reviews yet.