الوصف
- علم القراءات علم يبحث في كيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها، وهو من أشرف العلوم موضعاً، وأعلاها نسباً.
- الكتاب الذي بين أيدينا ينتسب إلى هذا العلم الشريف، أما مؤلفه فهو العوفي، محمد بن أحمد، عالم بالقراءات، عارف بالتفسير، توفي سنة 1050ه. له مؤلفات عدة منها: (التسهيل وشفاء العليل)، و(تلخيص النشر لابن الجزريّ)، و(الدر المنثور لمن التقطه في القراءات العشر من النهج المنشور)، و(الجواهر اليمانية في رسم المصاحف العثمانية)، وغيرها.
- 📋 نبذة عن الكتاب:
- كتاب (الجواهر المكللة لمن رام الطرق المكملة) هو كتاب في القراءات العشر فرغ من تأليفه سنة 1049هـ بحسب ما نصّ عليه في آخره، وقد اختصره المؤلف من كتابه المسمّى بـ (جد المعاني وكنز السبع المثاني)، قاصداً بهذا الاختصار التيسير لمن يتعلّمه ويعلمه.
- وقد أورد في الباب الأول من كتابه أسماء القراء ورواتهم، الذين تضمن الكتاب قراءاتهم، وهم «نافع من روايتي قالون ثم ورش عنه، وأبو جعفر من روايتي ابن وردان وابن جماز، وهما المدنيان، وابن كثير من روايتي البزي وقنبل عن أصحابهما عنه، وهو المكيّ، وأبو عمرو البصريّ من روايتي الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه، و يعقوب الحضرمي من روايتي رويس وروح عنه، وابن عامر الشامي من روايتي هشام وابن ذكوان عن أصحابهما عنه، وعاصم من روايتي شعبه وحفص عنه، وحمزة من روايتي خلف وخلاّد عن سليم عنه، والكسائي من روايتي أبي الحارث والدوري عنه، وخلف في اختياره من روايتي اسحاق الوراق وإدريس»، ثم أعقبهم بذكر أصحاب الطرق عن الروايات.
- لا يخفى على من له علم بكتب القراءات أن المؤلفات في هذا الفن غالباً ما تكون مادتها على قسمين رئيسين، أولهما في أصول القراءة، وثانيهما في فرش الحروف مرتبة مادتها على حسب ترتيب سور القرآن الكريم وآياته، وصاحب الجواهر المكللة، سائر في ركاب من تقدمه في هذا التقسيم العام.
- أما ما يتعلق بأصول القراءة فقد نسج المؤلف مادتها على أبواب وفصول ومسائل، ابتدأها بـ (باب في أسماء القرّاء ورواتهم)، وختمها بـ (باب البسملة) قبيل باب الفرش.وأما مادة فرش الحروف فابتدأها بسورة الفاتحة، وختمها بـ (باب في التكبير)، بعد أن أنهى اختلاف القرّاء في جميع سور القرآن.
- وأما منهجه في عرض مادته، فقد كان الاختصار يغلب على كلامه، ولكن مع دقة في ذكر الأحكام، ونسبة الآراء، مشيراً في بعض الأحيان إلى ما قرأه هو على شيوخه.والمادة مع اختصارها قد حوت درر أئمة هذا الفن، كالداني، ومكيّ، والشاطبيّ، وغيرهم، مع فوائد شتى منقولة عن أئمة القراءة، واللغة، والنحو.
- قال المحقق في مقدمة كتابه:
((وقمتُ باختيار هذا الموضوع لعدة أسباب، منها:
1- خدمة لكتاب الله تعالى،من منطلق تعلق هذا المخطوط به.
2- أهمية هذا المخطوط الزاخر، وتكمن في عدة أمور، منها:
أ- أن مؤلفه إمام في علم القراءات، وقد بلغت مؤلفاته مائة وتسعة وخمسين مؤلفاً، أكثرها في هذا الفن.
ب- كثرة نسخه التي قاربت العشرين نسخة.
ج – اعتماده على المصادر الأصيلة في علم القراءات، كالهداية والهادي والكفاية وغيرها.
3- محاولة إبراز بعض من جهود هذا الإمام الفذ الذي وهو على فراش الموت يألف في هذا الفن العظيم.
4- رغم كل الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة نحو مؤلفات هذا العلم، فإن كثيراً منها ما زال مخطوطاً.
5- : احتياج المخطوطات إلى نشرها بصورة منضبطة علمياً، بعد أن عاث كثيرون، وأصبح شغلهم الشاغل هو المادة الناتجة عن بيع الكتاب، لا مادة الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.