Description
📋 نبذة عن الكتاب:
- «.. طبع من هذا الكتاب أوله عام 1415 للهجرة من سورة الفاتحة وحتى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوۤا۟ أَمۡوَ لَكُم بَیۡنَكُم بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتُدۡلُوا۟ بِهَاۤ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ ….﴾ الآية [البقرة: 188]، واعتنى بتلك الطبعة -مشكورا- الشيخ/ عبد الكريم بن صالح المقرن -جزاه الله خيرا-.
- وقد رأى المؤلف -صاحب الفضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى– أن يراجع الكتاب المطبوع قبل إعادة طبعه مرة أخرى، فشرع في ذلك غير أنه وافاه الأجل -رحمه الله تعالى- قبل أن يكمله، حيث بلغ في مراجعته قوله تعالى: ﴿ ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ جِعُونَ (156) أُو۟لَـٰۤئكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ (157) ﴾ [البقرة: 157،156].
- وإنفاذا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها صاحب الفضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- لإخراج مؤلفاته عهدت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية إلى الشيخ عبدالكريم بن صالح المقرن بإكمال العمل وإعداد باقي محتوى الأشرطة المسجلة المنتهية بقوله تعالى: ﴿ یَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَیۡرࣲ مُّحۡضَرࣰا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوۤءࣲ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَیۡنَهَا وَبَیۡنَهُۥۤ أَمَدَۢا بَعِیدࣰاۗ وَیُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران: 30] وتخريج الأحاديث الواردة، وعاونه في ذلك الشيخ خالد بن أمان الله الصاوي فجزاهما الله خيرا.
- هذا وقد أدخلت التعديلات التي كتبها فضيلة الشيخ المؤلف رحمه الله تعالى في مراجعته، وتم توثيق باقي المادة العلمية على الأصول السمعية للأحاديث التي كان يلقيها -رحمه الله- على حلقات منتظمة، وتبثها إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية، فصدر -بعون الله تعالى وتوفيقه- كاملا في طبعته الأولى بمجلدين عام 1425 للهجرة». [اللجنة العلمية في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية غرة محرم 1428هـ].
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: «الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين، وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
- فإننا نستفتح هذا الكتاب، «أحكام من القرآن الكريم»، راجين الله ـسبحانه وتعالىـ أن يكون مباركا، نافعا لنا ولإخواننا المسلمين. وأحكام القرآن العظيم هي ما تتضمنه الآيات الكريمة من الفوائد الدينية، والدنيوية، والفردية، والاجتماعية. ولا ريب أن كل آية في كتاب الله تتضمن فوائد عظيمة يعرفها الإنسان بحسب علمه وفهمه، ولا ريب كذلك أن الإنسان يؤتى العلم بحسب ما معه من الإيمان، والهدى، والتـقـى، كمـا قـال الله -تعـالى-: ﴿وَیَزِیدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ٱهۡتَدَوۡا۟ هُدࣰىۗ ﴾، وقـال -تعـالى-: ﴿ وَٱلَّذِینَ ٱهۡتَدَوۡا۟ زَادَهُمۡ هُدࣰى وَءَاتَاهُمۡ تَقۡوَاهُمۡ ﴾، وقال -تعالى-: ﴿ وَإِذَا مَاۤ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ فَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ أَیُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَـٰذِهِۦۤ إِیمَـٰنࣰاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَزَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَهُمۡ یَسۡتَبۡشِرُونَ ﴾، وكلما كان الإنسان أشد إقبالا على القرآن الكريم، وإيمانا به، وحبا له، وتدبرا لآياته كان به أفهم، وبما يدل عليه من الفوائد العظيمة، والأحكام أوسع؛ ولهذا، فإني أحث إخواني المسلمين على تدبر كتاب الله -عز وجل-، وتفهم معانيه، والرجوع فيما لا يعرفونه إلى أهل العلم ليبينوه لهم، وإن لم يتيسر ذلك فإلى كتب التفسير الموثوق بها؛ كتفسير ابن كثير -رحمه الله- وتفسير شيخنا عبدالرحمن بن سعدي، وتفسير القرطبي، وتفسير الشوكاني، وغيرها من التفاسير المعروفة الموثوق بمؤلفيها في علمهم ودينهم؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- إنما أنزل القرآن لهذا، كما قال الله -تعالى-: ﴿ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ ﴾.
- فالقرآن الكـريـم لم ينـزل لمجـرد التلاوة اللفظيـة، تلاوة الآيات الحرفية، بل نزل من أجل هذا ومن أجل ما هو أتم وأكمل، وهو تـدبر الآيات وتفهم معانيها، ثم التذكر بما فيها مـن القـصص، والأخبـار، والمواعظ، والأحكـام، ولهـذا كـان الـصحابة -رضي الله عنهم- لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن حتى يتعلموها ومـا فيهـا مـن الـعـلـم والعمل، فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا، وكثير من الناس اليوم لا يهتم بهذا الجانب، أعني جانب المعنى وجانب التدبر، ومـا تتـضمنه الآيات من الفوائد والأحكام، ولا يهتمون به. وهذا قصور بلا شك من الإنسان، وتقصير منه…». [المقدمة ص 15-16].
Reviews
There are no reviews yet.